الخميس، 23 أبريل 2009

نعي

- عقوق المرأة اتجاه حقوقها


يعيب علي كشخص مذكر أن أتطرق لهذا الموضوع, خاصةً أني أعيش في مجتمع متمسك بشعار العادات و التخاريف "ثم" الدين. لكنهم نسوا أنني ولدت من " بطنها" و ليس من " بطنه"



معروف عن المجتمع الإسلامي العربي أنه مجتمع ذكوري بحت, أي أنه قائم على جنس واحد من جنسين بشريين فقط, ألا و هو الذكر. يسأل البعض لماذا ؟ (في الواقع ليس هناك من يسأل) لأنه و بكل بساطة الرجل أقوى جسمانياً و نفسياً من المرأة. فالمرأة كما يتحججون هم أنها تعاني من الدورة الشهرية و فوق هذا فهي عاطفية فلن تستطيع ادارة الأمور القيادية. (قد) أتفق في ذلك, لكن السؤال المحير هو: هل هي عاطفية و ضعيفة لدرجة أنها لن تستطيع ادارة أمورها الشخصية ؟ بالطبع الإجابة سوف تكون نعم لضحايا العادات و التخاريف و المخدوعين عاطفياً باسم الدين.



المرأة في بلدي هي مهانة من شعرة الرأس الى أظفر أصغر إصبع قدميها و هذا ليس بشيء غريب طالما أن الدين أي المنهج و دستور الحياة نفسه قائم على قمتها بشكل شبه تام. و كيف لا, و هي ناقصة عقل و دين و مُشبهة بالنجاسة و الفتنة جنباً الى جنب مع الكلب الأسود و توشيحها بحجاب باللون ذاته.



للأسف المرأة في المجتمع السعودي و الخليجي عامة تدافع عن احتقار ذاتها بشتى الطرق العاطفية بشكل أعمى و مغسول دماغياً بالوراثة. فهي مقتنعة و موهومة أنها معززة و مكرمة بحبسها داخل الشقة أو الفيلا أو السيارة و تزويجها مبكراً ممن لا تعرفه و لم تره نهائياً شائت أم أبت و المبلغ المالي المقدر و الذاهب لجيوب من كانوا سبباً جينياً و بيولوجياً في وجودها هو الذي يحدد نهاية مسار حريتها العاطفية.



عندما أتطرق بالحديث عن حقوقهن مع أي منهن أجد علامات الإستفهام و التعجب تحوم فوق رؤوسهن, فهن مغسولات دماغياً بوسائل الإعلام الدينية بأن ما يدعى "حقوق المرأة" ما هي الا أخدوعة دعارية ألفها "الغرب" لكي يدمر الأمة و يجعل من نسائها عاهرات و عاريات بالضبط مثل جميع نساء الكرة الأرضية بقاراتها السبع باستثناء شرق أوسط آسيا و شمال قارة أفريقيا.




الناشطة الحرة السعودية وجيهة الحويدر تعلم ما هي قيمة المرأة و مثال للمرأة التي يحتذى بها

إن مسألة حقوق المرأة كما تجب أن تعيها المرأة التي تعيش في دول العالم الثالث (المعذرة) أقصد الإسلامي هي أكبر من أن تغير لون حجابها أو تتركه. هي مسألة اثبات ذات, كونك إنسانة يا آنستي يجب أن تعلمي أنه يجب أن تكون امكانية ادارة حقوقك الشخصية متساوية مع الرجل و يحق لكي أن تكوني من تريدي أن تكوني و أن تغيري في المجتمع و أن تأثري فيه و أن ترشحي نفسك لمراكز مهمة و ليس بالشرط قيادية, و ليس للرجل أي حق بالتطاول عليك أو ادارة أمورك أو كفالتك و كأنه مرفوعٌ عنك القلم أو "ناقصة عقل". لعبة تكميم الأفواه لم تعد مجدية بما أن هي من أفضل مواهب علماء الدين و خاصة المفتين و من لهم صلاحية الى دخول عقل كل فرد مغسول دماغياً في هذا المجتمع, فلا تكوني ضحية العادات و التقاليد و تحت رحمة و أقدام من يتشبتون بها. تقويمنا السنوي الإسلامي المقدر 1430 هجري ما هو الإ انعكاس واقعي و سخري للحقبة التي نعيشها مقارنة بالتاريخ الميلادي 2009.


- الإحترام ؟ و ما أدراك مالإحترام ؟


لطالما عشت كإنسان مؤمن بأن احترامي للآخرين يكسبني مودتهم عوضاً عن تجاهلهم, لكن للأسف مفهومنا الباطني للإحترام هو أنه لن نكسبه إلا بمذلة الطرف الآخر. أنظر حولك, الكل يهاجم بشراسة, الكل مندفع لإشباع أنانيته على حساب مشاعر الآخر, فمن يكترث ؟ طالما أنت تبتسم في وجوههم اذاً أنت بالطبع انسان ضعيف يسهل دهسك. فكما قلت إن الإنسان الذي يفكر في نفسه ولا يكترث لمشاعر الآخرين له البقاء في ساحة الحياة هنا على الصعيد الإجتماعي فمعنى أنك تتودد للغريب حينما يبدو لك مسالماً هو مضيعة للوقت, فلا تكترث أو ادهسه أما اذا كنت تريد ما يدعى بالإحترام فقم بإذلاله, هذا هو مفهومه منذ الأزل لدينا. فالأقاويل الدينية و الحث على الأخلاق الرفيعة و الإنسانية ما هي إلا ديكورات مزينة له -أقصد الدين- لا يشترط تطبيقها بقدر ما يشترط تنفيذ الأوامر و الفروض الأهم مثل التخلص على من يخالفك عقائدياً و ربما (لو لم يكن هناك رادع) اجتماعياً.

- العنصرية المقنَّعة

إن تسمية كل الأمور المعاصرة و التابعة للحداثة من ملبس و مركب و مأكل بالغزو الفكري ما هي إلا لفتة عنصرية منا. بقية العالم لا يعيب عليهم اذا ما تم مواكبة موضة معينة صادرة من دولة "س" عكس ما نحن عليه من محاولة لنكران الواقع المؤلم الذي يقول أننا لا نستطيع أن نعيش في الحاضر بدونهم. فلا أحد يكترث اليوم لأن يشتد و يتحيز للثقافة المحلية بكل ما أوتي من قوة فقط لكي يشبع كبريائه أنه انسان وطني معتز بعاداته و تخاريفه و دينه على حساب تحضره. أي نعم أن الإلتزام بالثقافة المحلية هو بحد ذاته مدعاة للمفخرة لكل البشر ليس فقط العرب منهم لكن في نفس الوقت لا يعيب أن يكون الجيل القادم هو مواكب لما هو هناك في لندن أو ميلانو أو طوكيو أو حتى نيويورك. طمسنا لعنصريتنا عن طريق الإستدلال بمقولة إلهية ما أو التحجج بلإعتزاز بالأصولة أو مالى ذلك من العادات و الفكر المتعصب البدائي الملطخ بالعنصرية ماهو إلا رحلة بحث عن صندوق فارغ كُذب عليك أن به كنز ما.

- منذ متى أصبح اثبات الذات تمرداً ؟


نبذ المختلف و معاداة المجهول هو أحد سمات الإنسان البدائية. فاليوم الكل لديه عقل و متعلم و يميز ما بين الضرر و النفع. اثبات الذات قد يكون صعباً إذ ما أردنا أن نطبقه في مجتمع يبدو كالقطيع من المواشي فكرياً و ثقافياً, فالكل يعتمد على معرفة ما يعرفه الأغلبية بداعي مواكبة الثقافة الإجتماعية بمختلف الأجيال و الطبقات و الأعمار. لكن سؤال إلى من يشعر بالأمان بمجرد اتباعه القطيع..ألم تتجرأ يوماً و تقف قليلاً و تسأل نفسك "لماذا يا ترى أنا أمشي ؟" بالطبع الإجابة الأغلب هي لا. و على ذلك فمن تراه مختلف و ينظر للأمور بمنظور مختلف عنك هو مجرد انسان متمرد و ربما على خطأ دون مشاورة العقل و المنطق.

الإنسان المختلف يعاني معاناة شديدة في اثبات نفسه و في أغلب الأحيان يُنبذ و يُهمش فقط لأنه يبدو غريباً و ليس مثل البقية. و هو يحتاج إلى فرصة و انتباه معين لكي يستطيع أن يوصل لك ما يعنيه من وجوده. لكن لا حياة لمن تعاني. أصبح الحال مقززاً, إذ أنه و بسبب الإعلام أصبحت الثقافة و الفكر معدومة بتاتاً لدى الجيل اليافع و أصبح مفهوم و نسق الحياة موحد لدى الجميع بشكل لا يطاق, فالكل لا يسأل لماذا هو هنا و أين كان و أين سيكون.

الوضع مخيف جداً و المستقبل باهت و أخشى أنه لا يستحق الإنتظار.




هناك 9 تعليقات:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. حقوق المرأة هي القضية التي سأنادي بها في حياتي بطولها و عرضها و اتمنى ان ارى المساواة بين النساء و الرجال قبل ان ارحل عن هذه الدنيا. و عن نفسي, فقد شهدت انتهاكات ضد قريبات صديقات و زميلات سواء من المجتمع او حتى القوانين المضروبة.


    ___

    ما ان انتهيت من قراءة الجزء الاخير من المقال حتى تذكرت صفحة من كتاب يحمل اسم ( ارجوكم لا تسخروا مني ) و هو عبارة عن مذكرات فتاة اسمها جودي بلانكو. تتحدث فيه عن معاناتها ايام دراستها في المرحلة المتوسطة و الثانوية. تقول موجهه الكلام لمن يعاملونها بقسوه و عنف في المدرسة :

    مرحباً,اسمي جودي بلانكي و سأروي لكم قصة ضحية اضطهاد فتاة سخر منها الجميع و لم تُدع قط لحضور حفلات راقصة, فكانت وحيدة و شعرت بالضياع. كان لهذه الفتاة شعر متموج و بدا كأنه لم يُمشط قط. لم تكن مثل باقي الطلاب في المدرسة. فضلت نظم الشعر و تأليف الاغاني بدلاً من الخروج و التحدث عن الفتيان. تألمت كثيراً للحصول على اصدقاء الا ان اهتماماتها كانت مختلفة عن اهتمامات ابناء جيلها. ظنوا انها غريبة الاطوار و بغضوا اسلوبها في ارتداء الملابس. لم يفهموا سبب اختلافها عنهم و لم يحاولوا الفهم, بدلاً من ان يفتحوا قلوبهم لهذا الطائر الغريب, نبذوها فلم تستطع الاختلاط. و مع مرور السنين و تحمل الرفض في المدرسة الذي اصبح دفيناً في مكان سري في ذاكرتها اكتشفت انها تتمتع بموهبة تحويل تلك الاغاني التي كانت تسمعها في ذهنها الى موسيقى وصلت الى نفوس الملايين من الناس.

    تلك الفاشلة اجتماعياً التي ضايقها الجميع و كانت اضحوكة للغير وهدفاً للكثير من القسوة هي جانيس جوبلن, جميعكم تعرفون اغانيها التي حددت جيلاً بأكمله. سيستمع اولادكم الى موسيقى جانيس جوبلن كما فعل اهلكم و كما يفعل العديد منكم بالتأكيد. توفيت جانيس جوبلن في العقد الثاني من عمرها من جراء تعاطيها جرعة زائدة من المخدرات. كان الالم يتآكلها و ينهشها لدرجة انها حاولت تخديره بالممنوعات. لو حاول الطلاب في مدرستها التقرب منها و احتضانها لأنها مميزة بدلاً من تجنبها و السخرية منها, هل كانت لا تزال حية حتى اليوم؟ لن نعرف ابدأ, و لكن ما نعرفه حقاً ان هناك اناساً مثل جانيس جوبلن بيننا الآن.. قد يصبح ذلك الفتى صاحب النظارات الذي تسخرون منه في فترة الغداء بأهمية ستيفن سبيلبرغ أو التون جون! و قد تتمتع تلك الفتاة السمينة المغطى و جهها بالبثور بشهرة بيتي ميدلر. كما يمكن ان تدمرهم الوحدة و الاحباط و الحزن فيمضون حياتهم بدون يحققوا ما رغبوا فيه. ما عليكم فهمه هو ان ضحايا الاضطهاد يعتبرون البعض منكم شخصيات مهمة و تقبلكم لهم يعني الكثير, ففي المرة القادمة عندما تفكرون في السخرية من احد ما, توقفوا لثانية و فكروا بجانيس جوبلن, شكراً لأصغائكم.

    ردحذف
  3. و أهلا بعودتك للمدونة يا صديقي

    ردحذف
  4. بداية ، أشكرك على قلمك و حقيقة أنت تطرقت لمواضيع مهمة جداً ، وكثير لا يحبذ الحديث فيما ذكرت .

    أولاً : عقوق المرأة اتجاه حقوقها

    أردت أن أعلق على بعض النقاط فيما كتبت ، و أبداأ بـ
    (( المرأة في بلدي هي مهانة من شعرة الرأس الى أظفر أصغر إصبع قدميها و هذا ليس بشيء غريب طالما أن الدين أي المنهج و دستور الحياة نفسه قائم على قمتها بشكل شبه تام. و كيف لا, و هي ناقصة عقل و دين و مُشبهة بالنجاسة و الفتنة جنباً الى جنب مع الكلب الأسود و توشيحها بحجاب باللون ذاته. ))

    أختلف معك كثيراً مع عدم إنكار أن المرأة في مجتمعنا تعاني ، ما فهمته من كلامك كالتالي ..
    المرأة تعاني في مجتمعنا لأن مجتمعنا مسلم ، بالتالي الإسلام ضد المرأة .. أيها المثقف ، سأقوم بإيضاح بعض النقاط

    1- أنت ذكرت أن المرأة لا تعطى مسؤولية و تعاني بسبب الإسلام وهذا خاطيء و نقطة تحسب عليك كونك من هذا المجتمع و إلى الآن لم تعرف ما هو السبب الحقيقي لازدراء المرأة .

    2- الوشاح الأسود ليس له علاقة بالكلب الأسود كما تقول و هذا اللون لا علاقة له بالدين و ان كنت مستشهدا بحديث مختلف عليه منذ القدم .

    3- أجد بعض المبالغة في وصفك لحال المرأة و لا أعلم أهي مبالغة أدبية أم أنت بالفعل هكذا تشعر .

    4- (( إن مسألة حقوق المرأة كما تجب أن تعيها المرأة التي تعيش في دول العالم الثالث (المعذرة) أقصد الإسلامي هي أكبر من أن تغير لون حجابها أو تتركه. ))

    أيها المثقف .. العالم الثالث لا يقصد به العالم الإسلامي و هناك دول متقدمة من دول العالم الإسلامي ، أما مسألة حقوق المرأة فهي ليست تغيير حجاب أو لون أو قيادة أو أو ، مع أن الكثير من الاناث في مجتمعنا يعتقدون أن بما ذكر سابقاً تتحقق ذات المرأة .

    5 - (( تقويمنا السنوي الإسلامي المقدر 1430 هجري ما هو الإ انعكاس واقعي و سخري للحقبة التي نعيشها مقارنة بالتاريخ الميلادي 2009.))

    من هنا علمت أنك من مجموعة ( اذا انا مو معاكم .. فأنا ضدكم ) و سأترك التعليق لك انت ايها المثقف لتعلق على هذه الجملة مستقبلاً بعد سنوات .


    ثانيا : الإحترام ؟ و ما أدراك مالإحترام ؟

    سأعلق بنقطة واحدة ، وهو أنك متناقض و أجد أنك لم تتعب نفسك و تتحقق مما كتبته في الفقرة السابقة لهذه الفقرة ، و عدم تحققك بكل صراحة يعني عدم إحترامك لمن تنتقد .


    ثالثاً : العنصرية المقنَّعة

    أحييك على ما كتبت في هذه الفقرة و اتفق مع مضمونك و اختلف مع اسلوبك ، وقد كتبت في مدونتي شئ له صلة بنفس مضمون الفكرة و بالفعل نحن نعاني مشكلة و أرى اننا اتفقنا قبل أن أقرأ هذه الفقرة .


    رابعاً : منذ متى أصبح اثبات الذات تمرداً ؟

    هذا الموضوع حقيقة التحدث فيها يستلزم منا التعرض للنفس و المجتمع ، أتعلم أن من تعاريف المريض النفسي في علم النفس ( هو شخص يختلف تفكيرا عن المجتمع الذي يعيش فيه ) :)

    رغم ان هذا التعريف تم دحضه استشهادا بنفس الفكر الذي كتبت به هذه الفقرة .


    تقبل تحياتي و مروري .. ولا تغضب من ردي
    و رغم اختلافي مع بعض ما كتبت الا انني استمتعت بقراءة الموضوع و في نفس الوقت جُرحت .

    ردحذف
  5. احاديث رجل,

    الاخ raze عبر عن رايه لعدد من القضايا على شكل نقاط, قد نتفق معه او لا.. و لك كامل الحرية ان تناقش و تعبر عن رايك بالقضايا المطروحه و نحن نتشرف بتعليقاتك, لكن اساليب ( ايها المثقف ) و ( تعاريف علم النفس تبين انك مريض )لا تحاول ان تمارسها هنا, لأنها لا تظهرك بالشكل الذي تتوقعه :)

    ردحذف
  6. fastfooder ,

    تمنيت لو أن صاحب المقالة أول من علق على ردي ..
    كنت أتمنى أن أرى وقع اسلوبي عليه .. لأنه نفس الأسلوب الذي انتهجه في الكتابة ،فهو يعلن عن حقائق و يتبناها و انا كلي ثقة عن عدم مراجعتها .

    أما لما قلته ( تعاريف علم النفس تبين انك مريض ) .. فهذا استنتاجك الشخصي ، و سأقتبس لك ما يبرأني مما تقول .. ((
    رغم ان هذا التعريف تم دحضه استشهادا بنفس الفكر الذي كتبت به هذه الفقرة .))

    ما ذكرت هو مثال .. و الا لو انا مؤمن بصحة التعريف سوف أكون مؤمن بأن الأنبياء و المصلحين مرضى نفسيين ..

    آخر نقطة هي .. انا حقيقة لا أمارس أي اسلوب منحط مما تقول ..

    أعتذر عن الرد و التعليق في مدونتكم .. و سأكتفي بالقراءة مرة أخرى .

    ردحذف
  7. احاديث رجل,

    1- لم اشر انك تمارس اسلوب منحط, اقول عنه مرة اخرى ( اسلوب لا يظهرك بالشكل الذي تتوقعه )


    2- العلم دحض الفكرة, اذاً لماذا كتبتها و ما هو هدفك؟

    3- تعليقك يشرفنا, قراءتك للمدونة يشرفنا ايضاً

    ردحذف
  8. أنا حقيقة لا أحب الرد كثيراً في موضوع واحد ..

    مع احترامي لك عزيزي .. أتمنى أن تقرأ ردودي بتمعن و ربطها بمادة الموضوع .

    سأشرح لك طريقة ردي عليك الآن مثلاً حتى نبتعد عن أي سوء تفاهم

    عندما أكتب رقم 1 فهذا يعني أني أرد على نقطة 1 في ردك الأخير ..

    1- في هذه النقطة صدقت ، و صدقني سأقتبس نفس جملتك و أكررها على كاتب المقالة RAZE .

    2- كتبتها تأكيداً على مايقول .. كأن يخبرك أحد أن قيادة السيارة ممتعة .. فترد عليه قائلاً هنالك سيارة موديلها X تسير بسرعة Y و قوة المحرك Z

    3- أشكرك على هذه المجاملة .


    عزيزي fastfooder ، أنا أعلم من هو Raze جيداً ، و أسلوبي السابق في الرد عليه له غاية .. كانت ستظهر له و لك عند أول استهجان من ردي ، كما ذكرت سابقاً .. ليس من الجيد لك ككاتب أو مدون أن تناقش فكرة معينة مستشهداً بقناعات أنت نفسك لست متأكداً منها و تلجأ إلى إهانة عقيدة معينة أو أفكار معينة رغم أنك تستطيع ايصال معلومتك دون الإهانة .

    أما إذا كنتم مقتنعين أن إهاناتكم في مكانها ، إذاً أنتم لا تختلفون عمن يتحدث في الجهة المقابلة بإهانة أيضاً .

    أما عن موضوع ما أقصد باستشهادي بتعريف المريض النفسي قديماً ، أعتقد أني أوضحت ما أقصد أكثر من مرة ، و أعتقد أيضاً أن كاتب المقالة يعلم أنني لا أقصد ما تقول أنت لمعرفته الشخصية بي و بقلمي .

    يبدو أني أكثرت الحديث في هذه المقالة ، ملاحظة أخوية (( الكاتب الناجح .. قاريء ناجح ))

    ردحذف
  9. أشكرك أحاديث على مرورك, و رأيك حتى لو كان مخالفاً فنحن نحترمه حتى و إن كان جارحاً, ولا يهمك و سوف اقتبس بعض النقاط الناقدة التي ذكرتها في ردك و أجيبك عليها:


    ( أنت ذكرت أن المرأة لا تعطى مسؤولية و تعاني بسبب الإسلام وهذا خاطيء و نقطة تحسب عليك كونك من هذا المجتمع و إلى الآن لم تعرف ما هو السبب الحقيقي لازدراء المرأة )

    نعم, لنفرض جدلاً أن رأيي عن الإسلام هو سبب معاناة المرأة خاطئ, لم أرك تعلق على الحديث الذي استدليت به عن ذكرها بجانب الحمار و الكلب الأسود ولو أني لم أقصد أن توشيحها بالحجاب الأسود هنا هو متأثر بهذا الحديث او لون الكلب الأسود. أعرف جيداً أن لون الحجاب المتعارف به هنا هو ليس مفروضاً بدليل سني أو قرآني. و قد قلت لك مسبقاً أني ألوم المجتمع بكل ما هو ضار لها اليوم, و لذلك اقتبست الفيديو لوجيهة الحويدر التي تكلمت أن المجتمع الإسلامي في السعودية (و الخليج أجمع) كمثال توضيحي للب فكرتي عن هذا الموضوع لمحى مكانة المرأة في جميع جوانب الحياة عدى اللذة و الإنجاب و الفتنة و قلت أيضاً أن المرأة ملامة لانخضاعها بكل فخر لذكورية الرجل بحجة نقص العقل و الدين (التي هيا مستنبطة من حديث ديني).

    أي نعم, قد تكون لي وجهة نظر شخصية أن الدين لم يعطي المرأة أهميتها ولا مكانة متساوية مع الرجل, و كلامي هذا يشمل جميع الأديان السماوية, لكن لو كانت هذه قضيتي الرئيسية في الموضوع لما أُتقتصر كنعي بين مواضيع اجتماعية متعددة.

    نحن متفقون تماماً أن المرأة في هذا المجتمع سواء اذا كنت جاهلاً للسبب الحقيقي الذي ذكرته انت أو لا, و لو أني لم أفهم لماذا أنا كتبت عن هذا الموضوع اذا ؟ مالذي شدني ؟ حبي الأعمى لهم ؟ أم أني لاحظت شيئاً ما من خلال عيشي هنا ؟

    ليس سبباً حقيقياً واحدا و حسب, بل لعدة أسباب ذكرتها, و تمنيت بما أنك ذكرت أنني جاهل للسبب الحقيقي أن تذكره ليكون ردك لي هادف عدا ناقد و حسب و لربما كان سيكون ذات مصداقية و مفتاح لأعيننا عن هذا السبب الغامض.

    (الوشاح الأسود ليس له علاقة بالكلب الأسود كما تقول و هذا اللون لا علاقة له بالدين و ان كنت مستشهدا بحديث مختلف عليه منذ القدم)

    مختلف عليه ؟ الهذا السبب ذكر أنه "صحيح مسلم بشرح النووي" أم هذه أحد أساليب التقية و التأويل :)

    قلت لك مسبقاً أنه لدي وجهة نظري الناقدة لمكانة المرأة في الدين و أنا لن أخرج عن اطار الموضوع كثيراً و أشرح لماذا.

    (أجد بعض المبالغة في وصفك لحال المرأة و لا أعلم أهي مبالغة أدبية أم أنت بالفعل هكذا تشعر)

    سمها كما شئت فكلاهما يروقان لي.

    (أيها المثقف .. العالم الثالث لا يقصد به العالم الإسلامي و هناك دول متقدمة من دول العالم الإسلامي ، أما مسألة حقوق المرأة فهي ليست تغيير حجاب أو لون أو قيادة أو أو ، مع أن الكثير من الاناث في مجتمعنا يعتقدون أن بما ذكر سابقاً تتحقق ذات المرأة)

    أعلم جيداً جهل المعظم منهن بأساسيات حقوق المرأة عدا القيادة و لون الحجاب أو خلعه. و لولا البترودولار فنحن فكرياً و حضارياً متساوون مع من هم في دول العالم الثالث. و أنا سوف أكون بالنسبة لك أحد الأمثلة على ذلك اذا أحببت.

    (من هنا علمت أنك من مجموعة ( اذا انا مو معاكم .. فأنا ضدكم ) و سأترك التعليق لك انت ايها المثقف لتعلق على هذه الجملة مستقبلاً بعد سنوات)

    أبداً, أعترف أني ناقدٌ لذاتي قبل أن أكون ناقداً لغيري, فالمجموعة التي ذكرتها لا تناسبني إطلاقاً, و الضدية ليست هوايتي على الإطلاق و لم أتطرق الى التدوين لكي أكون كذلك, و هنا تبرهن لي أنك لم تعرفني جيداً. ذكري للإنعكاس التاريخي هو قد يتفق عليه مائة و أربعة ألف (متخلف) مثلي , إذ أننا مازلنا لم نتوصل للأفق الإنفتاحي لإستيراد أفضل الثقافات الإجتماعية و تجنب الخروج عن الخارطة الجغرافية بعد أن خرجنا من التاريخ لعدم انتاجيتنا علمياً و ثقافياً و إنسانياً مقارنةً ببقية العالم. و أعتقد أنك لا تختلف معي بخصوص هذا الموضوع.

    (سأعلق بنقطة واحدة ، وهو أنك متناقض و أجد أنك لم تتعب نفسك و تتحقق مما كتبته في الفقرة السابقة لهذه الفقرة ، و عدم تحققك بكل صراحة يعني عدم إحترامك لمن تنتقد)

    أشكرك على تعليقك هذا و لا يمنع من أي يكون صحيحاً.

    (أحييك على ما كتبت في هذه الفقرة و اتفق مع مضمونك و اختلف مع اسلوبك ، وقد كتبت في مدونتي شئ له صلة بنفس مضمون الفكرة و بالفعل نحن نعاني مشكلة و أرى اننا اتفقنا قبل أن أقرأ هذه الفقرة)

    نعم, لا يفسر تسمية كل ما يستورد إلينا من حداثة و ثقافة و فكر اُتهم ب الغزو فكري إلا بالعنصرية و الشعور بالنقص و الدونية اتجاه تلك البلاد المصدرة.

    نحن نحتاج لكي نعلم أن التأثر بفكر أجنبي هو شيء اختياري و استهلاكه و عدمه هما نفس الشيء, لكن لا نحتاج للنبذ بطريقة عشوائية و عاطفية باسم الدين أو الثقافة المتأصلة بالمجتمع المحلي.

    (رابعاً : منذ متى أصبح اثبات الذات تمرداً ؟

    هذا الموضوع حقيقة التحدث فيها يستلزم منا التعرض للنفس و المجتمع ، أتعلم أن من تعاريف المريض النفسي في علم النفس ( هو شخص يختلف تفكيرا عن المجتمع الذي يعيش فيه ) :)

    رغم ان هذا التعريف تم دحضه استشهادا بنفس الفكر الذي كتبت به هذه الفقرة)

    لن أعيش شرطاً أن أكون مختلف, لكن التوقف عن السير مع القطيع من المواشي لوهلة و السؤال "لماذا" و "إلى أين ؟" هو شيء استوجبه على نفسي و ربما قد يبدو "اختلاف" أو "مرض نفسي" فإذا كان كذلك فلا مانع أن أكون مريضاً نفسياً عوضاً عن إمعة. و أشكرك لملاحظتك على ذلك.

    (تقبل تحياتي و مروري .. ولا تغضب من ردي
    و رغم اختلافي مع بعض ما كتبت الا انني استمتعت بقراءة الموضوع و في نفس الوقت جُرحت )

    كيف لك أن تستمع و تجرح في الوقت ذاته ؟ أليس هذا تناقضاً P:

    عادي جداً يا صاحبي أنا أرحب بك و بكل من يريد نقدي بشكل لاذع لم أرد التدوين و ايصال أفكاري لغيري بقدر ما أردت التعلم و الإستفادة, ولا أجد في ذلك عيباً. و ردودك تسعدني و تسعد رفيقي فاست فودر ولا نريد منك أن تتوقف و تكتفي بالقراءة فقط.

    أشكرك على مرورك يا رجل.

    ردحذف