عاد احباب المرأة - الحركة السلفية في الكويت - مرة أخرى للظهور بعد ان اصبحت فرصة وصول امرأة الى البرلمان كبيرة في انتخابات هذا العام, فـ فكرة ان تحصل المرأة التي لم يعاملوها ابداً كأنسان من الدرجة الثانية على منصب سياسي كبير برغبة و اختيار من الشعب فكرة ترعبهم و تقض مضاجعهم و تحول احلامهم الوردية الى كوابيس. فـ كيف ( لجوهرتهم المكنونة ) القدرة على قيادة البلد و العمل في المجال السياسي الشاق ؟ فـ مهما تدرس و تجتهد تبقى ( درتهم المصونة ) قليلة عقل و لذلك يجب عليهم ( شرعياً ) محاربة هذه الافكار التي يدعمها اعداء المرأة من العلمانيين و الليبراليين و الملاحدة .. فظهروا لنا بهذا البيان:
" التصويت للمرشحات لا يجوز شرعاً, و يدخل في دائرة الاثم كل من منحهن الصوت, لأن ذلك الصوت قد يؤدي بهذه المرشحة او تلك الى عضوية المجلس التشريعي - مجلس الامة - التي تعتبر من الولايات العامة الخاصة بالرجال فقط من دون النساء "
" ليس كذبك ما يتعبني, لكني ما عدت اصدقك " فريدريك نيتشه
كنت متوقع أن أجدك تكتب عن هذه الأزمة .. ولا أخفيك أني لا أعلم من أين أبدأ تعليقي .
ردحذفنحن نعاني ممن يلبسون أقنعة الدين ، ممن يشرّعون ما لم يشّرّع ، و بالتأكيد المصلحة وراء ذلك .
لا أدري هل نحن كمجتمع ( بوادر العلم بدأت تظهر عليه )ما زلنا نستمع إلى هؤلاء ، ممن يحللون و يحرمون على أهوائهم ، بل أنك لا تجد السماحة في وجوههم .
أما أن يقولوا أن المرأة لا يجوز لها التصويت ، لا أعلم إذا كان التصويت للمرأة أو للرجل يحتاج إلى الإجازة من رجل يقول وربما يكون مخطئ أنه سلفي مؤمن .
و لا أخفيك أنني أحاول أن أبتعد عن زلة اللسان ، مع أنني أتمنى أن أرى اليوم الذي نتخلص فيه من أشكال هؤلاء في بلدي و بلدك و بلدان أخرى .
أتمنى للتغييرات الحاصلة في الكويت من أجل المرأة أن تستمر ، و لا أعتقد أن هنالك ما يعيب المرأة .
تقبل مروري
يا صديقي أنتم تحسدون على الأقل بالمحاولة, فأما غيركم بالخليج لم يفعلها حتى الآن بشكل يذكر و لافت.
ردحذفلدي شعور متشائم حتى لو نجحت فكرة وصول المرأة الى البرلمان أنها لن تسلم من الانتقادات و التهديدات و مالى ذلك من اسلوب همجي قمعي يترأسه الرجعيون و المنافقون و اغلبيتهم من الصنف المتشدد و ما تحته, لكنه في نفس الوقت سوف تكون ثورة حاملة معها مفتاح لقعدة ما يسمى التنقيص بالمرأة.