الجمعة، 6 مارس 2009

هل إخفاء حقيقةً ما..يريحك ؟


الكل منا يعلم أنه ربما تكون هناك حقيقة ما تخصنا شخصياً أو حياتنا بشكل عام سواء في مشاكل أو عيوب شخصية أو مالى ذلك, أقول نُخفى لكي لا يعلم من حولنا من أصدقاء أو زملاء أو أقارب بها مما يجعلنا نشعر بالراحة النفسية و الطمأنينة الإجتماعية.

دعوني أقول لكم أني لا أنكر أني منهم, فأنا بطبعي كأنسان اجتماعي أخفي الكثير مما يخصني على الصعيد النفسي و العائلي أو الأسري إما لكي لا أزعج الأخرين بها أو لأني أخجل منها أو لكي أحتفظ بجانب غامض اتجاه من حولي. الكل ربما يشاركني بشيء من ما ذكرت قبل, لكن دعوني مرةً أخبركم ..

أنه بحذرنا و إخفائنا و الحرج من ذكر مايخصنا اتجاه الناس المقربين ماهو الا عادة لا مبرر لها بداعي الإحتفاظ بهذه الحقيقة خوفاً من خسران فضولهم أو حسدهم أو فقدان اهتمامهم أو استقبال السخرية أو التقليل من شأنك. نعم, يبدو الأمر صحيح منطقياً بتجنب ماذكرت من أسباب هنا, لكن ماذا لو علموا بها فجأةً او من دون أن تنتبه أو اكتشفوا ذلك من أنفسهم ؟


ما أود أن أوصله لكم هو أن الصراحة مهمةٌ جداً خصوصا في الأمور الشخصية الحساسة التي تشعر بالحرج أو بالخوف منها, لأنه ان لم تكن صريحاً مع من تحب أو تعز فسوف تكون علاقتك به هشة من ناحية الثقة. و عليه, كن واثقاً أن صراحتك و كشف مايضرك أو تخشاه شخصياً في حياتك الخاصة مع من يهتموا بك هيا مفتاح الاستمرار و مقياس لاختبار هذا الإنسان العزيز.

و صدقوني ان أخذ الأمور ببساطة خفيفة هو مفتاح النجاح النفسي في كل الأمور الإجتماعية, فأنت هنا لكي تعيش بسعادة لا لكي تتحفظ أو تخاف أو تخفي شيءً ما على من يهتموا بك من مقربين سواء أصدقاء أو أحباء أو أقرباء, فيجب أن تحاول أن تكون كالكتاب المفتوح لهم من ما تخشاه أو تبغض أو تحب, فالقوة تكمن في الثقة أولاً ثم التحمل الجسدي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق