الاثنين، 30 مارس 2009

ازمة اللغات



يوجد في العالم حالياً 6 الآف لغة حية تقريبا, نصفها و على ذمة الكاتبة جيسيكا وليامز في كتابها (( خمسين حقيقة ينبغي ان تغير العالم)) امام خطر حقيقي, فهي في طريقها للأنقراض.. بل ان هذه اللغات تواجه خطراً اكبر بالانقراض من بعض الطيور و الثديات, فـمن خلال الخمس قرون الماضية شهد العالم اندثار 4.5% من اللغات – مقابل 1.3% من الطيور و 1.9% من الثديات!!


شيء خطير فعلاً انتهاء هذه اللغات فـهي شكل من اشكال التعبير الانساني الذي يميز البشر عن باقي المخلوقات و اندثار مجموعة منها قد يعني عدم وصول بعض الثقافات و الحضارات لباقي سكان العالم و الاستفادة منها و لذلك تقوم منظمة الامم المتحدة للتربية و التعليم و الثقافة أو كما يطلق عليها (يونيسكو) حالياً بمحاولات جادة لأيقاف هذه الظاهرة او على الاقل تقليل الضرر مع مساعدة من دول العالم المهتمة في هذا الموضوع.


ذلك ما يحدث في النصف الغربي من الكرة الارضية, محاولات متسميتة لأيقاف و معالجة ازمة العشر لغات التي تندثر..تختفي.. تنقرض كل عام. الآن لنلقي نظرة على النصف الآخر من هذا الكوكب ما رأيكم؟


النصف الشرقي ..و بشكل ادق "الجانب الشرق اوسطى" فهو على العكس تماماً فاللغات هنا صدقوني لا تنقرض..


انظروا الى لغة القمع فمن يمارسها هم الحكام و لا خطر عليها فهي ناجحة في ادارة شؤون الدولة العربية, اسألوا عن لغة التمييز بأشكالها فهي مزدهرة و يمارسها عامة الشعب ضد بعضهم البعض فـذاك يتحدث التمييز ضد المرأة بطلاقة و الآخر "بلبل" في التمييز ضد المذاهب الدينية.. اما ذلك الفتى فهو من افصح الشعراء في لغة التفرقة و التمييز القبلي, ابحثوا عن لغة الكبت.. لغة المنع.. لغة الاقصاء الخ ..ستجدونهم في "ايام عزهم".


الله يخلي حكوماتنا و شعوبنا التي ساهمت في تماسك و قوة هذة اللغات.. اما الغرب "فـخلي اليونيسكو ينفعهم"

هناك تعليقان (2):

  1. إن هذه أجمل مقالة قرأتها في مدونة أو صحيفة .

    ردحذف
  2. اعذرني لردي المتأخر
    للتو رأيت تعليقك.. و قد اسعدني جداً
    شكراً

    ردحذف